الرئيس الأوّل- حاييم فايتسمان
وُلد في 27 تشرين الثاني من عام 1874.
فترة رئاسته: 1949- 1952.
تُوفّي في 6 تشرين الثاني 1952.
وُلد حاييم فايتسمان عام 1874 في مدينة موتال في بيلاروسيا، وهو الابن الثالث من بين 15 أخًا وأختًا. تعلّم خلال صباه في مدينة بينسك وكان مُتميِّزًا في موضوع الكيمياء. عندما كان 18 عامًا، سافر للتعلُّم في ألمانيا، وهناك التحق بنشاط كانت قد أقامته مجموعة من الطلّاب اليهود الروس الصهيونيّين. عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره، انتقل إلى مدينة فريبورغ في سويسرا، وبعد سنة حاز على شهادة الدكتوراة في الكيمياء. منذ تلك اللحظة قسّم فايتسمان وقته بين النشاط البحثيّ العلميّ والعمل الصهيونيّ.

الرئيس الأوّل- حاييم فايتسمان
צילום: הנס פין לע״מ
تزوّج عام 1904 من فيرا كاتسمان التي كانت طالبة تدرس الطبّ. في نفس السنة، هاجر وزوجته إلى بريطانيا، وهناك أشغل د.فايتسمان منصب مُحاضِر كبير للكيمياء في جامعة مانشيستر. زار د.فايتسمان البلاد عام 1907 لأوّل مرّة، وفي عام 1910 حصل على الجنسيّة البريطانيّة.
انخرط د.فايتسمان في نشاط الحركة الصهيونيّة منذ بدايتها تقريبًا. عندما وقع انشقاق في الحركة الصهيونيّة عام 1903 بسبب خطّة أوغندا، كان فايتسمان من المُعارِضين للخطّة. بعد وفاة هرتسل، قام فايتسمان بقيادة الصهيونيّة المُدمَجَة (أي الصهيونيّة التي دمجت بين الصهيونيّة السياسيّة والصهيونيّة العمليّة) التي مهّدت الطريق للمنظّمة الصهيونيّة.
بفضل العلاقات التي كانت لفايتسمان مع سياسيّين بريطانيّين وبسبب مساهمته الهامّة للجهود الحربيّة البريطانيّة خلال الحرب العالميّة الأولى، استطاع فايتسمان أن يؤثّر كثيرًا على الإجراء الدبلوماسيّ الذي أدّى إلى الإعلان عن وعد بلفور عام 1917. في نفس السنة، انتُخب د.فايتسمان ليشغل منصب رئيس الاتّحاد الصهيونيّ في إنجلترا. التقى فايتسمان عام 1918 بالأمير فيصل، وبعد ذلك تمّ التوقيع بينهما على اتّفاقيّة فايتسمان-فيصل التي أكّدت على الاعتراف العربيّ بالصهيونيّة، ولكنّ هذه الاتّفاقيّة لم تُنفَّذ.
النشاط الذي قام به فايتسمان جعله شخصيّة مركزيّة في حياة الجمهور اليهوديّ والحركة الصهيونيّة. عُيِّن عام 1918 رئيسًا للبعثة الصهيونيّة إلى البلاد (التي تُدعى اللجنة الصهيونيّة المعنيّة بفلسطين) التي أرسلتها الحكومة البريطانية لتقديم اقتراحاتها وتوصياتها لكيفيّة تحقيق وعد بلفور وتوطين البلاد وتطويرها.
انتُخب د.فايتسمان عام 1920 رئيسًا للمنظّمة الصهيونيّة العالميّة، وقد أشغل هذا المنصب حتى عام 1946 بشكل متواصل تقريبًا، وخلال هذه الفترة كان على علاقة وطيدة مع الحكومة البريطانيّة. لقد كان المُمثِّل المركزيّ والقائد الأساسيّ للحركة الصهيونيّة في العالَم. خلال فترة تولّيه لهذا المنصب، أقام الوكالة اليهوديّة المُوسَّعة (1929) التي شكّلت هيئة تجمع بين اليهود الصهيونيّين واليهود غير الصهيونيّين ليقوموا بأعمال مشتركة. علاوة على ذلك، كان فايتسمان من مؤسّسي الصندوق التأسيسي (1920) الذي هو عبارة عن الجهاز الأساسيّ لتجنيد الأموال من أجل تحقيق وتنفيذ المشروع الصهيونيّ على أرض إسرائيل.
بالإضافة إلى نشاطه الجماهيريّ، قام في بداية حياته المهنيّة بنشاط علميّ متعدّد المجالات أثمر عن اختراعات ليست بالقليلة. فيما يلي جملة من اختراعاته: طوّر طريقة جديدة لاستخراج الأسيتون من الذرة، واعتمادًا على هذا الابتكار أقيمت صناعة طوارئ ساعدت بريطانيا خلال الحرب العالميّة الأولى، إذ كان هناك نقص في مادّة الأسيتون التي تُعتبر مُركّبًا جوهريًّا في عمليّة إنتاج الموادّ المُتفجِّرة. هذا الاختراع زاد من تبجيل وتقدير القيادة البريطانيّة لفايتسمان، كما ووطّد علاقاته مع أشخاص مهمّين، من بينهم وزير التسليح لويد جورج ووزير الأسطول البحريّ وينستون تشرتشل. هذه العلاقات ساعدت د.فايتسمان على تحقيق وتنفيذ نشاطه الصهيونيّ.
على مرّ السنين، سجّل الكثير من براءات اختراع على اسمه، والأجر الذي تقاضاه على براءات اختراعه مكّنه من التنازل عن تقاضي أجر من الحركة الصهيونيّة. خلال الحرب العالميّة الثانية، ساعد الجهود الحربيّة البريطانيّة من خلال معرفته العلميّة.
عام 1934، عندما كان فايتسمان 60 عامًا قرّر هو وزوجته أن يستقرّا في رحوفوت. وُلد لهما ابنان. عام 1942، قُتل ابنهما الشابّ، ميخائيل، وذلك خلال فترة عمله كطيّار في سلاح الجوّ الملكيّ في الحرب العالميّة الثانية.
بمبادرة من فايتسمان وبمساعدة التبرّعات التي قدّمتها عائلة سْيِيف، أقيم معهد الأبحاث على اسم دانيال سْيِيف. على شرف عيد ميلاد فايتسمان الخامس والسبعين، وُسِّع المعهد عام 1949 وافتُتح وسُمّي معهد وايزمن للعلوم.
منذ عام 1937 دعم فايتسمان فكرة التقسيم وإقامة دولتين مُنفردتَيْن واحدة للعرب والأخرى لليهود. تشبُّثه بسياسة معتدلة تجاه السلطة البريطانيّة إيمانًا منه بأنّه يمكن إقامة بيت قوميّ لليهود في أرض إسرائيل فقط بمساعدة بريطانيا أدّى إلى إحداث خلاف في الرأي بين د.فايتسمان ودافيد بن جوريون الذي أشغل حينها منصب رئيس الوكالة اليهوديّة.
بعد قرار مجلس الأمم المتّحدة بتقسيم فلسطين، أُرسل د.فايتسمان في نهاية شهر كانون الأوّل من عام 1948 إلى الولايات المتّحدة ليحاول إقناع الرئيس الأمريكيّ هاري ترومان بدعم فكرة إقامة دولة يهوديّة والاعتراف بها عند قيامها. اللقاءات التي عقدها مع الرئيس الأمريكيّ وتوطيد علاقته معه ساهما بالاعتراف الفوريّ الذي منحه الرئيس ترومان لدولة إسرائيل عند قيامها وبضمّ النقب إلى حدود الدولة. عشيّة الإعلان عن قيام الدولة، طالب د.فايتسمان أعضاء الإدارة الصهيونيّة بالإعلان فورًا عن إقامة الدولة، دون مراعاة الضغوطات التي مارستها وزارة الخارجيّة الأمريكيّة لتأجيل الإعلان عن قيام الدولة.
في 16 أيّار 1948، أي بعد يومين من الإعلان عن قيام الدولة، انتُخب حاييم فايتسمان ليكون رئيس مجلس الدولة المؤقّت لدولة إسرائيل. في 17 شباط 1949، بعد الانتحابات العامّة الأولى، انتخبت الكنيست الأولى حاييم فايتسمان ليشغل منصب رئيس الدولة.
تُوفّي د. فايتسمان في 9 تشرين الثاني 1952. دُفن في ساحة بيته في رحوفوت، وذلك بناءً على وصيّته.
د. فيرا فايتسمان- زوجة الرئيس الأوّل
وُلدت فيرا فايتسمان عام 1881 في مدينة روستوف في روسيا لأمّ وأب تزوّجا زواجًا مختلطًا (أي أحد الطرفين يهوديّ والآخر غير يهودي).ّ درست الطبّ في مدينة جنيف السويسريّة. تزوّجت د. حاييم فايتسمان عام 1904. حصلت عام 1913 على رخصة مزاولة مهنة الطب في إنجلترا وعملت طبيبة في عيادات الأطفال. تنازلت عام 1916 عن عملها كطبيبة وتوجّهت للنشاط الصهيونيّ. عام 1920، كانت ضمن مؤسِّسي منظّمة فيتسو. عملت فايتسمان في حركة עליית הנוער وأقامت منظّمة معاقي حرب التحرير التي شكّلت فيما بعد الأساس لمنظّمة معاقي الجيش الإسرائيليّ.
تُوفّيت فيرا فايتسمان عام 1966 ودُفنت بجانب زوجها في رحوفوت.
الرئيس الثاني- يتسحاق بن تسفي
وُلد في 24 تشرين الثاني من عام 1884.
فترة رئاسته: 1952- 1963.
تُوفّي في 23 نيسان 1963.
وُلد يتسحاق بن تسفي (شيمشيلفيتس) عام 1884 في بولتافا في أوكرانيا، وهو الابن البكر لدفورا وتسفي شيمشي (شيمشيلفيتس)، الذي هو ناشط اجتماعيّ وسياسيّ وكاتب صهيوني.
عام 1906، وهو في طريقه إلى فلسطين، كان أحد مؤسّسي منظّمة بوعلي تسيون. بعد قدومه إلى البلاد عام 1907 كان من مُؤسِّسي منظّمتَي هَشومير وبار جيورا. كان نشطًا في حزب بوعلي تسيون وشارك في إنشاء الاتّحاد العالميّ لبوعلي تسيون. عام 1909، أسّس مع راحيل ينايت وآخرين المدرسة الثانويّة العبريّة في القدس وعلّم بها أيضًا. تعلّم الحقوق في إستنبول بين السنوات 1912-1914. كان دافيد بن جوريون زميله في التعليم. ومع نشوب الحرب العالميّة الأولى عادا كلاهما إلى البلاد.

הנשיא השני – יצחק בן-צבי
צילום: פריץ כהן לע״מ
عام 1915، قامت السلطات التركيّة بطرد بن تسفي وبن جوريون من البلاد. وخلال فترة إقامتهما في نيويورك أسّسا حركة هاحالوتس في الولايات المتّحدة وكندا، وانضمّا إلى الفيلق اليهوديّ الأمريكيّ وعملا على تشجيع الآخرين للانضمام إلى الفيلق. عادا عام 1918 إلى البلاد، وحينها تزوّج بن تسفي من راحيل ينايت. وُلد لهما ابنان- عَمْرَم وعالِيه قُتل ابنهما الصغير، عالِيه، دفاعًا عن كيبوتس بيت كيشت خلال حرب 1948.
في تلك السنوات، بدأ بن تسفي نشاطه الواسع في البحث في تاريخ إسرائيل والشعب الإسرائيليّ. عام 1910، حرّر نشرة "هَأَحْدوت" (وهي النشرة التي أصدرها حزب بوعلي تسيون). وقد شاركه في تحرير النشرة كلّ من يوسف حاييم برنر ودافيد بن جوريون وراحيل ينايت. ألّف ودافيد بن جوريون كتاب "أرض إسرائيل بين الماضي والحاضر" الذي كُتب بالإيديش ونُشرت آلاف النُّسخ منه، وساهم في تقوية العلاقة بين يهود الولايات المتّحدة ويهود البلاد.
في السنوات التالية، شارك بن تسفي في تأسيس حزب وحدة العمّال وعُيِّن مُركِّزًا للحزب. علاوة على ذلك، شارك في تأسيس نقابة العمّال، عُيِّن عضوًا في المجلس الحكوميّ، انتُخب عضوًا في الاجتماع الأوّل لجمعيّة النوّاب، وعضوًا في إدارة مجلس الشعب اليهوديّ، الذي ترأّسه فيما بعد.
بين السنوات 1920-1927، كان بن تسفي نشطًا في مكتب سكرتاريّة الهستدروت في القدس، وانتُخب عام 1927 عضوًا في مجلس بلديّة القدس لأوّل مرّة. انتُخب عام 1944 رئيسًا لمجلس الشعب اليهوديّ، وعام 1947 أسّس المعهد لدراسة المجتمعات اليهوديّة في الشرق.
عند الإعلان عن قيام الدولة، كان من المُوقِّعين على وثيقة الاستقلال. بين السنوات 1949-1952، عُيِّن بن تسفي عضو كنيست في حزب ماباي (حزب عمّال أرض إسرائيل). انتُخب بن تسفي عام 1952 ليشغل منصب رئيس الدولة بعد وفاة الرئيس الأوّل د. حاييم فايتسمان. تولّى بن تسفي منصب الرئاسة على مدى فترتَي ولاية متتاليتين، وكان الرئيس الوحيد الذي انتُخب لفترة ولاية ثالثة.
في نفس الوقت الذي قام به بن تسفي بنشاطه الجماهيريّ والقوميّ، بحث أيضًا في تراث الطائفة السامريّة وساهم في إقامة حيّ للسامريّين في مدينة حولون. مجال بحث آخر اهتمّ به بن تسفي هو دراسة المجتمعات اليهوديّة في الشرق. وخلال نشاطه البحثيّ في هذا المجال سافر بن تسفي إلى عدّة مجتمعات مختلفة، وحتّى أنّه ساعد على إحضار مخطوطة حلب إلى إسرائيل. أسّس بن تسفي ومئير بِنَياهو معهد بن تسفي لدراسة المجتمعات الشرقيّة، وبعد موت بن تسفي ضُمّ هذا المعهد لمعهد ياد بن تسفي الذي يعمل على دراسة السكّان اليهود في إسرائيل والمجتمعات الإسرائيليّة في الشرق، إذ كانت هذه المواضيع قريبة إلى قلبه.
تُوفّي بن تسفي في القدس في 23 نيسان 1963، وذلك في بداية فترة ولايته الثالثة. دُفن في هار همنوحوت في القدس، وذلك بناءً على طلبه.
راحيل ينايت بن تسفي- زوجة الرئيس الثاني
وُلدت راحيل ينايت في مدينة مالين في أوكرانيا عام 1886. قدمت إلى البلاد عام 1908، فاستقرّت في القدس وفي عام 1918 تزوّجت من يتسحاق بن تسفي. بعد قدومها إلى البلاد، كانت من مؤسِّسي المدرسة الثانويّة العبريّة في القدس ونجمة داوود الحمراء، واشتركت لاحقًا في منظّمة الهاجاناة في القدس، وكانت من أوائل الناشطين في المنظّمة. أقيمت مؤسّسات تربويّة كثيرة بإشراف وقيادة راحيل ينايت، من بينها المزرعة التعليميّة في القدس وقرية الشبيبة في عين كارم، التي أدارتها بنفسها.
عند تولّي زوجها الرئاسة، عملت راحيل ينايت بن تسفي على جعل مقرّ إقامة الرئيس مؤسّسة ترمز إلى وحدة أسباط إسرائيل، ومن جملة ما قامت به لفعل ذلك هو قرارها بإقامة مقرّ إقامة الرئيس ليس في بناية فخمة وإنّما في كوخ كبير لترمز إلى فترة قدوم ملايين اليهود إلى البلاد. كما وعملت على انتهاج عادة الحجّ إلى مقرّ إقامة الرئيس واستقبال الشعب به خلال عيد العرش، وعلى إقامة صندوق مقرّ إقامة الرئيس من أجل تأسيس مكتبات في البلدات التي يسكن بها القادِمون الجدد إلى البلاد.
بعد موت زوجها عام 1963، عكفت على إقامة معهد ياد بن تسفي وواصلت نشاطها به حتّى وفاتها عام 1979. هناك فرع لمعهد ياد بن تسفي في البلدة القديمة في القدس وقد سمِّي على اسمها: مركز راحيل ينايت بن تسفي. عام 1978، حازت راحيل ينايت بن تسفي على جائزة إسرائيل لمجهود العمر- لمساهمتها الخاصّة في المجتمع والدولة.
تُوفّيت في 16 تشرين الثاني عام 1979.
الرئيس الثالث- زَلْمان شازار
وُلد في 24 تشرين الثاني من عام 1889.
فترة رئاسته: 1963-1973.
تُوفّي في 10 تشرين الأوّل 1974.
وُلد زلمان شازار عام 1889 لعائلة حاخامات تنتمي لحركة حَباد في مدينة مِير في بلاروسيا، وقضى طفولته في مدينة ستيوفاتس. اسمه الكامل شنيئور زلمان روبشوف. بعد ذلك غيّر اسمه لِشازار، التي هي عبارة عن الأحرف الأولى من اسمه الكامل.
عام 1905، انضمّ شازار إلى حركة بوعلي تسيون وكان نَشِطًا في منظّمة المجموعات اليهوديّة للدفاع عن النفس في بيلاروسيا وأوكرانيا. زار البلاد لأوّل مرّة عام 1911، وخلال زيارته هذه التقى بالشاعرة راحيل وبيرل كاتسنيلسون.

الرئيس الثالث- زَلْمان شازار
צילום: פריץ כהן לע״מ
عندما كان شابًّا سافر إلى فيلنيوس، وعمل هناك على ترجمة مقالات دوف بار بوروخوف ويتسحاق بِن تسفي من الروسيّة إلى الإيديش. بين السنوات 1907-1911 تعلّم في الأكاديميّة للدراسات اليهوديّة في سانت بطرسبرغ. عام 1912، غادر شازار روسيا وسافر إلى ألمانيا للدراسة، وهناك عمل أيضًا على تحرير وتنقيح نشرات، كما وقام بعمل تنظيميّ صهيونيّ على مدى عقد كامل. خلال فترة تعليمه، تعمّق في دراسة تاريخ شعب إسرائيل في شرق أوروبا، ونقد التوراة وتاريخ تطوُّر لغة الإيديش. كما وساعد على تحرير الجريدة الصهيونيّة- الألمانيّة يوديشع روندشاو. عام 1920، تزوّج من راحيل كاتسنيلسون.
في المؤتمر الصهيونيّ ال 13 الذي عُقد عام 1923، انتُخب للجنة التنفيذيّة الصهيونيّة. بعد سنة ومع قدومه إلى البلاد، التزم بالعمل في صفوف حركة العمل والهستدروت الصهيونيّة: كان عضوًا في اللجنة التنفيذيّة للهستدروت واللجنة القوميّة، كان أحد أعضاء هيئة تحرير جريدة "دَفار"، كما وكان رئيس تحرير الجريدة بين السنوات 1944- 1949. علاوة على ذلك، مثَّل الحركة الصهيونيّة في رحلات شرح وإرشاد في أوروبا والولايات المتّحدة. نشر شازار مئات المقالات، والقصائد.
يُعدّ شازار أحد مُؤلِّفي وثيقة الاستقلال في دولة إسرائيل، وبعد قيام الدولة انتُخب ليكون عضوًا في الكنيست الأولى، كما وكان عضوًا في الكنيست الثانية والثالثة أيضًا. في الحكومة الإسرائيليّة الأولى، عُيِّن شازار وزيرًا للتعليم والثقافة. في إطار عمله هذا، بادر إلى سنّ قانون التعليم الإلزاميّ. بعد استقالته من الحكومة، انضمّ إلى إدارة الوكالة اليهوديّة وأشغل بها مناصب مختلفة.
عام 1963، انتُخب ليشغل منصب الرئيس الثالث لدولة إسرائيل. أشغل هذا المنصب لمدّة تتجاوز العشر سنوات. كان شازار الرئيس الأوّل الذي سكن في مقرّ إقامة الرئيس الحاليّ. فتح أبواب مقرّ إقامته للباحِثين والأدباء والفنّانين. إلى جانب وظائفه الرسميّة، أقام شازار في بيت الرئيس حلقات دراسيّة للبحث في التوراة، كما وأسّس حلقة دراسيّة للتداول في مشاكل الشعب اليهوديّ.
تُوفّي شازار في القدس في 5 تشرين الأوّل من عام 1974، ودُفن في المقبرة المُخصَّصة لعظماء الأمّة في هار هرتسل في القدس. مركز زلمان شازار في القدس الذي يبحث في تاريخ إسرائيل سُمّي على اسمه.
راحيل شازار- زوجة الرئيس الثالث
وُلدت راحيل شازار (كاتسنيلسون) عام 1885 في بابرويسك التي في بيلاروسيا. التقت بزلمان شازار خلال فترة دراستها في الأكاديميّة للدراسات اليهوديّة في سانت بطرسبرغ، وتزوّجا عام 1920. خلال كلّ حياتها عملت في ثلاثة مجالات: تطوير المرأة، تشجيع المشاريع التربويّة والثقافيّة، ونقد الأدب.
عام 1915، كانت راحيل شازار إحدى المُؤسِّسات لحركة "هَبوعْلوت" في الجليل. خلال فترة عضويّتها في الحركة، رأت أنّ هناك قيمة كبرى لتشجيع التعبير الذاتيّ لدى المرأة العامِلة وتطوير تعليمها العبريّ. خلال نشاطها، أسّست مجلّة "دْفار هَبوعِلت" التي شكّلت منصّة للتعبير عن الذات، واكتشاف وتطوير الكفاءات الأدبيّة لدى النساء، وحرّرت المجلّة على مدى 25 عامًا. في عام 1958، فازت بجائزة إسرائيل على نشاطها للنهوض بمكانة المرأة.
على مرّ السنين، واصلت راحيل شازار عملها في مجال النقد الأدبيّ فنشرت كتابين ("מסות ורשימות", "על אדמת העברית") جمعت فيهما مختارات من المقالات التي نشرتها على مرّ السنين.
بعد أن أصبح زوجها رئيس الدولة الثالث، عملت شازار على توسيع وتوطيد علاقات الدولة مع منظّمات نسائيّة في البلاد والعالم، وعلى زيادة المساعدات لجمعيّات المعاقين والمحتاجين وتشجيع الأدباء والفنّانين. تُوفّيت راحيل شازار عام 1975 ودُفنت بجانب زوجها في المقبرة المُخصّصة لعظماء الأمّة التي في هار هرتسل في القدس.
الرئيس الرابع- إفرايم كتسير
وُلِد في 16 أيّار 1916.
فترة رئاسته: 1973- 1978.
تُوفّي في 30 أيّار 2009.
وُلد إفرايم كَتسير (كَتشلِسْكي) في كييف عام 1916. قدم إلى البلاد مع عائلته عندما كان في التاسعة من عمره، واستقرّت العائلة حينها في القدس. لقد حذا حذو أخيه البكر أهارون، فالتحق بمدرسة "ثانويّة رحافيا" في القدس وتخرّج منها، وفي سنة 1932 بدأ بدراسة البيولوجيا في الجامعة العبريّة. على مرّ الدراسة، تعلّم كلٌّ من الأخين، واحد تلو الآخر، في قسم الكيمياء الذي أُسِّس في الجامعة في منتصف سنوات الثلاثين. عام 1938، حاز كتسير على اللقب الثاني في العلوم الطبيعيّة من هذا القسم، وبعد ثلاث سنوات حصل على لقب "دكتور في الفلسفة". عُيِّن مُدرِّسًا مُساعِدًا في الجامعة وباشر بأبحاثه العلميّة.

الرئيس الرابع- إفرايم كتسير
צילום: משה מילנר לע״מ
في نفس الوقت الذي درس فيه كتسير في الجامعة، كان أيضًا مُرشِدًا في حركة الشبيبة العامِلة وعضوًا فعّالاً في منظّمة الهاجاناة. أنهى عام 1939 مساق الضبّاط الأوّل في المنظّمة، وبعد ذلك كان قائدًا لسريّة طلّاب في السلاح الميدانيّ (חי"ש). كما أنّه اشترك في نشاطات مختلفة للمنظّمة لتطوير الموادّ المُتفجِّرة ووسائل قتاليّة أخرى. مع قيام الدولة، في أيّار 1948، عُيِّن قائدًا لسلاح العلم في الجيش الإسرائيليّ.
في نفس الوقت الذي مارس به عمله الأكاديميّ والبحثيّ، الذي كان ضليعًا به وعالِمًا مشهورًا عالميًّا، عمل أيضًا في المجال الجماهيريّ: اعتُبِر أحد المُستشارين الكبار لوزيرَي الأمن والجهاز الأمنيّ، وفي السنوات 1966-1968 أشغل منصب العالِم الرئيسيّ للجهاز الأمنيّ، وفي إطار عمله هذا أدار وأشرف على أعمال البحث والتطوير في الجهاز الأمنيّ. في هذه الفترة، انتُهجت اختراعات علميّة وتكنولوجيّة كثيرة ساهمت كثيرًا في أمن الدولة، وأثّرت أيضًا على تطوُّر الصناعة المدنيّة.
بين السنوات 1966-1969 ترأّس البروفسور كتسير لجنة لتنظيم البحث الحكومي التي عيّنها رئيس الحكومة آنذاك، ليفي إشكول. تضمّنت توصيات اللجنة تعيين علماء رئيسيّين في مختلف الوزارات الحكوميّة. العمل بهذه التوصية زاد التعاون بين الحكومة والأكاديميا والصناعة والزراعة، وسُجِّل على أثرها ارتفاع ملحوظ في ميزانيّات الحكومة المُخصَّصة للأبحاث وكذلك في النشاط العلميّ في المرافق الإسرائيليّة.
كان البروفسور كتسير أحد المُؤسِّسين لمعهد فايتسمان للعلوم في رحوفوت. كما وأقام في المعهد مختبرًا للفيزياء الحيويّة، وترأّسه حتّى انتحابه رئيسًا. لقد بادر وأدار الكثير من الأبحاث العلميّة الهامّة، وكان من بين تلامذته أهمّ الباحثين في العلم الإسرائيليّ. إنّ عمله على تطوير بوليميرات الأحماض الأمينيّة كنماذج للزلاليّات الطبيعيّة ساعد كثيرًا على فهم بيولوجيا وكيمياء وفيزياء الزلاليّات. عمله هذا أثَّر على فكّ رموز الشيفرة الجينيّة، وفَهم ردود فعل جهاز المناعة وتطوير أدوية وموادّ اصطناعيّة. فاز على عمله العلميّ بعدّة جوائز رفيعة المستوى، من بينها جائزة إسرائيل وجائزة اليابان وجائزة روتشيلد.
انخرط كتسير في أعمال مختلفة في مجال التنشئة العلميّة، وأسّس مجلّة علميّة باسم "العلم"، وترأّس الرابطة الإسرائيليّة لحثّ وتنمية العلم، كما ويُعدّ من أوائل المُبادِرين والمُطوِّرين للدورات المُعدّة للشبيبة المُحبِّين للعلم.
انتُخب إفرايم كتسير ليشغل منصب رئيس الدولة الرابع في ربيع عام 1973، وتسلّم مهامّه في نفس السنة في الرابع والعشرين من شهر أيّار. بعد أربعة أشهر نشبت حرب أكتوبر. خلال الحرب وبعدها، أكْثَرَ الرئيس كتسير من التجوّل في الجبهات القتاليّة، والالتقاء بالمُحارِبين والتردّد على بيوت العائلات الثكلى وزيارة الجرحى في المستشفيات. في تشرين الثاني من عام 1977، استضاف كتسير الرئيس المصريّ، أنور السادات، وذلك خلال زيارته التاريخيّة إلى القدس.
خلال فترة رئاسته، انتُهجت عادة مَنْح "وسام الرئيس للمُتطوِّع"، الذي يُمنَح سنويًّا للأشخاص والمنظّمات التي تقوم بأعمال تطوّعيّة هامّة.
تزوّج كتسير من نينا كتسير، التي كانت مُربّية ومعلّمة لغة إنجليزيّة. وُلد لهما ابن وابنتان. ابنتاهما تُوفِّيتا في سنّ صغيرة. أمّا أخوه، أهرون كتسير، الذي كان من كبار العلماء في إسرائيل، فقد قُتِل عام 1972 في تفجير إرهابيّ وقع في مطار بن جوريون.
مع انتهاء فترة رئاسته، عاد البروفسور كتسير لممارسة أعماله العلميّة. كما وبادر إلى إقامة قسم للبيوتكنولوجيا في جامعة تل أبيب، وقد ترأّسه عدّة سنوات. في عام 1988، ترأّس اللجنة القوميّة للبيوتكنولوجيا، والتي نشرت توصيات باشرت الحكومة على أثرها بتنمية الصناعة البيوتكنولوجيّة. كما وأشغل منصب الرئيس العالميّ لشبكة المدارس المهنيّة والتكنولوجيّة "أورط"، وساعد على تأسيس بعض الكليّات بالإضافة إلى استمراره في تقديم الاستشارة لجهات حكوميّة مختلفة.
تُوفّي إفرايم كتسير في 30 أيّار 2009 عندما كان في الثالثة والتسعين من عمره، ودُفن في رحوفوت بناءً على وصيّته.
نينا كتسير- زوجة الرئيس الرابع
وُلدت نينا كتسير (جوتليف) في بولندا. كانت كتسير مُعلِّمة للغة الإنجليزيّة، وقد طوّرت نهجًا خاصًّا لتعليم اللغة، حتّى أنّها نشرت عمودًا ثابتًا في صحيفة "جيروزاليم بوست".
باعتبارها زوجة الرئيس، عملت على عقد لقاءات دائمة التقى بها الأطفال بكتّاب قصص الأطفال في مقرّ إقامة الرئيس. كما وبادرت إلى إقامة "أسبوع حقوق الطفل العالميّ" في إسرائيل، الذي أصبح تراثًا. تُوفّيت نينا كتسير عام 1986.
الرئيس الخامس- يتسحاق نفون
وُلد في 9 نيسان 1921.
فترة رئاسته: 1978- 1983.
تُوفّي في 6 تشرين الثاني 2015.
وُلد يتسحاق نفون في القدس في مطلع شهر نيسان من عام 1921 لعائلة مقدسيّة تسكن في القدس منذ سنين طويلة. والده من سلالة المُرحَّلين من إسبانيا الذي أتوا إلى القدس من تركيا عام 1670، ووالدته حانَا التي هي من سلالة بِن عطر من المغرب التي أتت إلى القدس عام 1884.
تزوّج عام 1963 من الأخصائيّة النفسيّة أوفيرا إيرِز. وُلد لهما ابنان.

הנשיא החמישי – יצחק נבון ורעייתו אופירה נבון
צילום: משה מילנר לע״מ
خلال حرب الاستقلال، ترأّس نَفون القسم العربيّ في خدمة المعلومات (وحدة شاي) في منظّمة "الهاجاناة" في القدس. عند انتهاء الحرب، تولّى منصب السكرتير الثاني في ممثّلية إسرائيل في الأوروغواي والأرجنتين. عام 1951، عمل سكرتيرًا لوزير الخارجيّة موشيه شاريت، وفي السنوات 1952-1963 عمل مُديرًا لمكتب كلٍّ من رئيسَي الحكومة موشيه شاريت ودافيد بن جوريون.
درس نَفون البيداغوجيا والثقافة الإسلاميّة واللغة العربيّة والأدب العبريّ في الجامعة العبريّة، وبين السنوات 1963-1965 ترأّس قسم الثقافة في وزارة التعليم والثقافة. خلال إشغاله لوظيفته هذه، بادر إلى حملة "مكافحة الأميّة"، بغية تزويد البالِغين بالثقافة والمعرفة. بين السنوات 1965-1978، كان عضو كنيست، كان في البداية مع حزب رافي، وبعد ذلك مع حزب العمل بعد اتّحاد رافي مع حزب العمل وحزب مَباي. خلال فترة عمله في الكنيست أشغل منصب رئيس الكنيست المؤقّت، نائب رئيس الكنيست ورئيس لجنة الخارجيّة والأمن في الكنيست. كما وأشغل منصب رئيس اللجنة التنفيذيّة الصهيونيّة.
عام 1978، انتُخب نفون ليشغل منصب الرئيس الخامس لدولة إسرائيل. خلال فترة رئاسته، أكثَرَ من التجوُّل في البلاد: في المدن والحارات والكيبوتسيم واليشوفيم والمدن التطويريّة والبلدات العربية، وحظي بشعبيّة جماهيريّة هائلة. تميّزت فترة رئاسته بتوتّرات سياسيّة واجتماعيّة وطائفيّة وقعت في البلاد، كما ونشبت خلال فترة رئاسته حرب لبنان الأولى. على أثر المجازر التي ارتكبتها الكتائب المسيحيّة في مخيّمَي اللاجئين صبرا وشاتيلا، طالب نفون بإقامة لجنة تحقيق رسميّة للتحقيق في ملابسات المجزرة، وجرّاء مطالبته هذه أُقيمت لجنة كوهين.
عمل نفون على التوفيق بين مختلف الطوائف والفئات في البلاد، بين المتديِّنين والعلمانيّين، بين العرب واليهود، وبين سكّان الضواحي والمركز، كما وعمل على تهدئة الجوّ المتوتّر الذي نتج عن إخلاء البلدات الإسرائيليّة في سيناء، بموجب ما تمّ الاتّفاق عليه في اتّفاقيّة السلام مع مصر. عام 1980، حلّ نفون ضيفًا على أنور السادات في زيارته الرسميّة والمُثيرة للإعجاب إلى مصر.
انتهت فترة رئاسته عام 1983، وبعد سنة تقريبًا عاد للحياة السياسيّة فأشغل منصب وزير التربية والثقافة ونائب رئيس الحكومة، وعضو كنيست في حزب العمل. عندما أشغل منصب وزير التعليم والثقافة، بادر إلى مشروع "سلّة الثقافة"، عزّز تعليم اللغة العربيّة وترسيخ تراث اليهود الشرقيّين وعمل على تعميق التنشئة على الديمقراطيّة والتعايش العربيّ-اليهوديّ.
كان يتسحاق نفون أيضًا أديبًا وكاتبًا مسرحيًّا ذا شأن كبير، وقد ألّف عدّة مؤلّفات عن التراث السفاردي: "הרומנסרו הספרדי"، مجموعة من الأغاني المقدّسة وغير المُقدّسة التي عُرضت عام 1986، وكذلك "بُستان سْفَرَدي"، وهي عبارة عن مسرحيّة تتناول نمط حياة عائلة سفارديّة في القدس أحرزت نجاحًا كبيرًا وسط المجتمع الإسرائيليّ. كما وكتب نَفون قصصًا كثيرة عن طراز المعيشة المقدسيّ. علاوة على ذلك، كتب وقدّم مسلسلاً تلفزيونيًّا تاريخيًّا عنوانه "القدس التي في إسبانيا" يتحدّث عن تاريخ اليهود في شبه الجزيرة الإيبيريّة. بالإضافة إلى ذلك، نشر مجموعة مقالات عن دافيد بن جوريون.
تُوفّي يتسحاق نفون في تشرين الثاني 2015 بعمر 94 عامًا. دُفن في المقبرة المُخصّصة لعظماء الأمّة التي في جبل هرتسل في القدس.
أوفيرا نفون- زوجة الرئيس الخامس
وُلدت أوفيرا نفون (إيرِز) عام 1936 في تل أبيب. كان والديها، باتيا وإليعزر رزنيكوف، مُعتقَلَيْن في روسيا بسبب آرائهما الصهيونيّة. حصلت نفون على اللقب الثاني في التربية وعلم النفس وتخصّصت في علم النفس التأهيليّ في جامعة كولومبيا. على مدى سنين طويلة، عكفت على العمل في منظّمة ميحا (مُربّيين للأطفال الصمّ) وفي ألين (المركز لإعادة تأهيل الفتيان والشبيبة).
طبّقت أوفيرا نفون مجالات تخصّصها خلال فترة تولّي زوجها رئاسة الدولة. قامت بنشاطات من أجل الأولاد الذين في ضائقة، كما والتزمت بالعمل في الجمعيّات الناشطة في سبيل الأطفال. كما وأقامت نَفون "مهرجان مقرّ إقامة الرئيس لأمن وسلامة الطفل"، وصندوق "يهمّني"، الذي بادر إلى مشاريع في مجالَي التعليم والرفاه. بالإضافة إلى ذلك، عملت أوفيرا نفون على تقديم وتطوير المرأة، وترأّست اليونيسيف في إسرائيل والمنظّمة الأمّ لجميع منظّمات المعاقين في إسرائيل. فازت نفون، إلى جانب زوجة الرئيس المصريّ وزوجة رئيس الولايات المتّحدة، بشهادة تقدير خاصّة على عملها ونشاطها في سبيل الأطفال الذي يعيشون في المناطق المنكوبة.
كشفت نفون على الملأ عن مرض السرطان الذي ألمّ بها، ولم تتورّع عن التعبير عن رأيها بالنسبة لطريقة مواجهتها للمرض. شكّلت مقاومتها الشجاعة للمرض قدوة للكثيرين من المرضى. تُوفّيت أوفيرا نفون عام 1993 جرّاء مُضاعفات مرض السرطان، ودُفنت في المقبرة المُخصّصة لعظماء الأمّة التي في جبل هرتسل في القدس. كانت بعمر 57 عامًا عند وفاتها.
الرئيس السادس– حاييم هرتسوج
وُلد في 17 أيلول 1918.
فترة رئاسته: 1983-1993.
تُوفّي في 17 نيسان 1997.
وُلد حاييم هرتسوج عام 1918 في بلفاست التي تقع شمال إيرلندا. كان والده، الحاخام يتسحاق آيزِك هَليفي هرتسوج، الحاخام الرئيسي في إيرلندا وبعد ذلك كان الحاخام الرئيسيّ في فلسطين والحاخام الرئيسيّ الأوّل لإسرائيل. كانت والدته الربّانيّة سارة هيلمان.

الرئيس السادس– حاييم هرتسوج
צילום: נתי הרניק לע״מ
قَدِم هرتسوج إلى البلاد عام 1935، درس في المدرسة اليهوديّة المتديّنة "مِركاز هَراف" وَ "حفرون"، وبعد سنة تجنّد لمنظّمة الهاجاناة. سافر عام 1938 إلى إنجلترا لدراسة المحاماة. عندما أنهى دراسته، تطوّع عام 1942 في الجيش البريطاني،ّ وتعلّم مساقًا تأهيليًّا للضبّاط في الأكاديميّة العسكريّة "ساندهيرست". في الحرب العالميّة الثانية، عمل كضابط مخابرات، واشترك في عمليّة الإنزال في نورماندي، وكان ضمن القوى الأولى التي دخلت إلى ألمانيا النازيّة. اشترك هرتسوج في تحرير معسكر الاعتقال النازيّ بيرغن بيلسن، وبما أنّه كان ضابطًا للمخابرات اشترك في التحقيق مع هاينريش هيملر.
عند تسريحه من الجيش البريطانيّ عام 1947، عاد هرتسوج إلى البلاد وانضمّ إلى وحدة الاستخبارات التابعة "للهاجاناة". أشغل مناصب مختلفة في مجال الاستخبارات وترأّس قسم الأمن في الوكالة اليهوديّة. مع الإعلان عن قيام الدولة وتأسيس الجيش الإسرائيليّ، انضمّ إليه وتسلّم منصب قائد وحدة الجيش وقائد أركان الجيش. خلال حرب الاستقلال، عمل كضابط للحملات والاستخبارات في الوحدة العسكريّة 7 وشارك في المعارك للدخول إلى القدس. في تمّوز من عام 1948، أوكل إليه دافيد بن جوريون إقامة الاستخبارات العسكريّة.
تزوّج هرتسوج من السيّدة أورا أمبَش عام 1947. وُلد لهما أربعة أولاد: ميخائيل (مايك) هرتسوج- سفير إسرائيل في الولايات المتّحدة، يِتسحاق (بوجي)- رئيس الدولة، يوآل ورونيت.
بين السنوات 1950- 1954، عمل كملحق عسكريّ في الولايات المتّحدة. مع عودته إلى البلاد عمل كقائد لوحدة القدس (1954- 1957)، وبعد ذلك عمل كرئيس لركن قيادة الجنوب (1957-1959). عام 1959، عُيِّن مرّة أخرى رئيسًا لقسم الاستخبارات. أنهى خدمته العسكريّة عام 1962، برتبة جنرال.
عند تسريحه من الجيش، أدار شركات وعمل مُديرًا لهيئات تجاريّة، ترأّس شبكة "أورط" العالميّة، كما وترأّس لجنة مُديري دار النشر "كيتِر". عام 1972، كان من مُؤسِّسي مكتب المحامين هرتسوج، فوكس، نئمان وشركائه.
في فترة "الانتظار" التي سبقت حرب الأيّام الستّة، بثّ هرتسوج في الراديو محادثات شرح يوميّة في "صوت إسرائيل". هذه المحادثات رفعت من معنويّات وثقة الشعب الإسرائيليّ. كان لهذه المحادثات صدى كبير في الجبهات وساحات القتال، كما وأذاعت صيته وأكسبته ثقة المجتمع الإسرائيليّ. بعد الحرب، عُيِّن هرتسوج الحاكم العسكريّ الأوّل للضفّة الغربيّة (بما في ذلك شرقيّ القدس). خلال حرب أكتوبر، قام مرّة أخرى ببثّ شرح في الراديو والتلفزيون.
عُيِّن هرتسوج عام 1975 سفيرًا لإسرائيل في الأمم المتّحدة، وهكذا وُضِع في الواجهة الدبلوماسيّة. خلال فترة تولّيه لمنصبه في الأمم المتّحدة، كانت إسرائيل تحت هجوم حادّ وصلت ذروته في قرار مجلس الأمم المتّحدة بأن يعرِّف الصهيونيّة على أنّها وجه آخر للعنصريّة. في أعقاب هذا القرار، ألقى هرتسوج في 10 تشرين الثاني 1975 (أي في الذكرى السنويّة لأحداث ليل البلّور) خطابًا لا يُنسى في الأمم المتّحدة قام خلاله بتمزيق أوراق القرار. أحدث خطابه صدًى عميقًا في العالم أجمع. عام 1965، كان هرتسوج شريكًا في إقامة حزب رافي (1965)، وعام 1981 انتُخب ليكون عضو كنيست في حزب العمل في الكنيست العاشرة، فعمل سنتين كعضو كنيست حتّى انتخابه رئيسًا.
عام 1983 انتُخب ليشغل منصب الرئيس السادس لدولة إسرائيل. بعد خمس سنوات، انتُخب لفترة ولاية جديدة، وذلك بعد أن حصل على دعم كاسح.
خلال فترة رئاسة هرتسوج، تبدّلت ستّ حكومات وكان هناك أربع رؤساء للحكومة (بيجن، شمير، بيرس ورابين). بعد نتائج الانتخابات للكنيست ال 11 التي أُجريت عام 1984، عمل هرتسوج على إقامة حكومة وحدة وطنيّة، وذلك من خلال تناوُب رئاسة الحكومة بين حزب العمل والليكود. عام 1986، منح هرتسوج عفوًا لجميع المُتورِّطين في قضيّة باص 300، حتّى قبل تقديم لائحة اتّهام ضدّهم، وقد شكّل هذا العفو موضع خلاف. عام 1987، كان هرتسوج الرئيس الأوّل الذي قام بزيارة رسميّة إلى ألمانيا، وفي السنة ذاتها كان الرئيس الأوّل الذي قام بزيارة رسميّة إلى الولايات المتّحدة أيضًا، وذلك بعد أن تلقّى دعوة رسميّة من الرئيس رونالد ريجن.
كتب هرتسوج الكثير من الكتب والمقالات في مجالَي التاريخ والتفسير العسكريّ، وكذلك في المواضيع السياسيّة والجماهيريّة. نُشرت كتبه في البلاد والعالَم وتُرجمت للغات كثيرة. نجح في إكمال سيرته الذاتيّة "דרך חיים" قبل مماته. دمج هرتسوج على مرّ السنين بين العمل الجماهيريّ المتعدّد المجالات الذي اشتمل على مناصب هامّة في الجيش والدبلوماسيّة والسياسة والشرح والتعليق، وبين عمله الخاصّ كرجل قانون ومؤرّخ وكاتب مقالات في الصحف.
تُوفّي حاييم هرتسوج عام 1997 ودُفن في المقبرة المُخصّصة لعظماء الأمّة التي في جبل هرتسل في القدس.
أورا هرتسوج- زوجة الرئيس السادس
وُلدت أورا هرتسوج (من عائلة أمباش في الأصل) في مصر عام 1928 لأبوين وُلِدا في البلاد. حائزة على اللقب الأوّل في الرياضيات والفيزياء من جامعة ويتواترسراند التي في جنوب أفريقيا، وبعد أن أنهت دراستها التحقت بعائلتها في البلاد ودرست في مدرسة الدبلوماسيّة التابعة للوكالة اليهوديّة. تطوّعت هرتسوج في منظّمة الهاجاناة، وفي حرب الاستقلال عملت كضابطة في سلاح العلم. أُصيبت هرتسوج بجروح في انفجار السيّارة المُفخَّخة الذي وقع في مباني الوكالة اليهوديّة في القدس في آذار 1948.
عام 1947، تزوّجت أورا من حاييم هرتسوج وساعدته في مختلف وظائفه الجماهيريّة. عملت كثيرًا في المجالات الثقافيّة، بادرت إلى مسابقة لغز التوراة العالميّ، كانت مديرة اللجنة للاحتفال بمرور عقد على قيام الدولة (1958)، وعضوة في هيئة الثقافة والفنّ. عندما أشغلت منصب زوجة الرئيس شدّدت أورا هرتسوج على حثّ التنشئة على قِيَم جودة الحياة والبيئة، وعملت في إطار الجمعيّة من أجل جَعْل إسرائيل جميلة، التي أقامتها بنفسها وترأّستها قبل فترة تولّي زوجها رئاسة الدولة وبعدها. في إطار منصبها هذا، أقامت مسابقات جمال للبلدات والمصانع الصناعيّة ومؤسّسات التعليم والأماكن التي تعاني من ضائقة وإهمال. كتبت أورا هرتسوج كتاب الأدب والسلوك الأوّل بالعبريّة ("أسرار الاستضافة").
عملت هرتسوج أيضًا كعضوة في في الهيئة العامّة التي تقدِّم استشارة لمِفعال هَبايس، ورئيسة الهيئة العامّة من أجل المركز الطبيّ "شنايدِر" وكعضوة في مجلس أُمناء متحف تل أبيب للفنّ.
تُوفّيت هرتسوج في 10 كانون الثاني 2022 بعمر 97 عامًا. وُضع نعشها في مقرّ إقامة الرئيس في القدس ودُفنت بجانب زوجها، الرئيس السادس حاييم هرتسوج، في المقبرة المُخصَّصة لعظماء الأمّة في جبل هرتسل.
الرئيس السابع – عيزر فايتسمان
وُلد في 15 حزيران 1924.
فترة رئاسته: 1993- 2000.
تُوفّي في 24 نيسان 2005.
وُلد عيزِر فايتسمان عام 1924 في تل أبيب. والده يِحيئيل (حيليك) فايتسمان وهو أخ د. حاييم فايتسمان، الرئيس الأوّل لدولة إسرائيل. والدته، يهوديت كْريشفسكي، ابنة لعائلة ساهمت في تأسيس ريشون لتسيون.
عندما كان ابن 17 عامًا، تعلّم مساق قائد وحدة عسكريّة صغيرة في "الهاجاناة". خلال الحرب العالميّة الثانية، خدم كطيّار في سلاح الجوّ الملكيّ البريطانيّ ووُضع في مصر والهند. تزوّج عام 1950 من رؤوما شفارتس (شقيقة روث ديّان التي هي زوجة موشيه ديّان)، ووُلد لهما ولدان. ابنه شؤولي، الذي أُصيب بجروح خطيرة في حرب الاستنزاف، قُتل هو وزوجته في حادث طرق عام 1991.

הנשיא השביעי – עזר ויצמן והנשיא התשיעי – שמעון פרס
צילום: יעקב סער לע״מ
عيزر فايتسمان طمح في أن يكون طيّارًا ليحذو بذلك حذو ابن عمّه، ميخائيل فايتسمان، الذي كان طيّارًا في سلاح الجوّ الملكيّ وتُوفّي خلال الحرب العالميّة الثانية. تعلّم مساق الطيران المدنيّ قبل تجنُّده للجيش البريطانيّ. بعد أن خدم كسائق نقل في السلاح الجويّ البريطاني،ّ انضمّ عام 1943 إلى مساق طيران في المستعمرة البريطنيّة رودزيا (التي هي زيمبابوي اليوم) في أفريقيا. أنهى المساق بعد سنتين وخدم في الهند. عام 1946 تسرّح من الجيش البريطانيّ. بعد تسريحه، سافر إلى لندن لدراسة الطيران وانضمّ هناك إلى المنظّمة العسكريّة القوميّة (إيتسِل). عند عودته إلى البلاد، انضمّ إلى "الخدمة الجويّة" في الهاجاناة، التي شكّلت النواة لسلاح الجوّ الإسرائيليّ الذي كان فايتسمان من مُؤسِّسيه.
خلال حرب الاستقلال، نقل فايتسمان جوًّا الذخيرة والإمدادات للنقب وجوش عتسيون المُحاصرَيْن، كما وعمل على إخلاء الجرحى. خلال الحرب، أُرسل فايتسمان إلى تشيكوسلوفاكيا لتعلُّم مساق تأهيليّ مستعجل لقيادة وتطيير طائرات مسرشميت كانت قد اشترتها إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، خدم فايتسمان في سلاح الجوّ في وظائف حربيّة وقياديّة، وعلى رأسها قائد سلاح الجوّ بين السنوات 1958-1966. وعندما كان قائدًا لسلاح الجوّ، لعب فايتسمان دورًا مركزيًّا ومهمًّا في بلورة شكل ومضمون سلاح الجوّ وفي تقوية سطوته وكفاءته. بين السنوات 1966-1969، ترأّس أركان حرب الجيش الإسرائيليّ الذي يُدعى اليوم قسم إدارة العمليّات.
عند تسريحه من الجيش الإسرائيليّ عام 1969، انضمّ فايتسمان إلى حكومة الليكود القوميّ وأشغل منصب وزير من قِبَل حزب حيروت. لقد أشغل منصب رئيس المواصلات حتّى انسحاب حزب جاحال من الحكومة عام 1970 جرّاء قبول مبادرة روجرز.
قبيل الانتخابات عام 1977، عاد فايتسمان لنشاطه في حزب الليكود. أدار فايتسمان الحملة الانتخابيّة التي آلت إلى الانقلاب السياسيّ الذي نتج عنه صعود الليكود إلى الحكم، وبعد ذلك عُيِّن وزيرًا للأمن في حكومة مناحيم بيجن. الزيارة التاريخيّة التي قام بها الرئيس المصريّ أنور السادات إلى القدس في تشرين الثاني 1977 شكّلت نقطة تحوُّل بالنسبة لآراء فايتسمان المُتشدِّدة والمتطرّفة. فقد لعب دورًا هامًّا في التوصُّل إلى اتّفاقيّة كامب-ديفيد عام 1978 التي مهّدت الطريق لاتّفاقيّة السلام بين إسرائيل ومصر عام 1979. استقال فايتسمان من الحكومة عام 1980 على أثر خلاف في الرأي مع رئيس الحكومة بالنسبة لحثّ وتعجيل السلام وبسبب التقليص في ميزانيّة الأمن وسياسة الاستيطان في الضفّة الغربيّة.
بين السنوات 1980- 1984 عمل فايتسمان في أعمال خاصّة. أسّس فايتسمان عام 1984 حزبًا جديدًا يُدعى "ياحَد"، وقد انتُخب للكنيست وشكّل بيضة القَبَّان بين الحزبين الكبيرين. في السنة ذاتها، أقيمت حكومة وحدة وطنيّة متناوبة برئاسة شمعون بيرس، وقد أشغل فايتسمان في هذه الحكومة منصب وزير بدون وزارة، كما وعُيِّن مسؤولاً عن شؤون العرب وعضوًا في مجلس الوزراء المُصغَّر. في تشرين الأوّل من عام 1986، ضمّ حزبه إلى حزب المَعراخ. عُيِّن عام 1988 وزيرًا للعلم والتكنولوجيا في حكومة الوحدة الوطنيّة التي كانت برئاسة يتسحاق شمير. بعد حلّ حكومة الوحدة الوطنيّة، قرّر فايتسمان أن يعتزل السياسة، وفي عام 1992 استقال من الكنيست.
عام 1993 انتُخب فايتسمان لرئاسة الدولة. خلال فترة رئاسته، حرص فايتسمان على زيارة العائلات الثكلى التي فقدت أحبّائها خلال فترة تولّيه لمنصبه، كما وزار أيضًا الجنود المُصابين. قلّل فايتسمان من استخدام صلاحيّته لتعيين وتحديد فترة السجن المؤبّد لهؤلاء الذين اتُّهموا بارتكاب جرائم القتل. انتُخب عام 1998 لفترة ولاية إضافيّة، لكنّه استقال بعد سنتين جرّاء التحقيق معه ورغم قرار المستشار القضائيّ للحكومة بعدم تقديم لائحة اتّهام ضدّه. خلال فترة رئاسته، عُدّلت فترة ولاية رئيس الدولة لسبع سنوات.
تُوفّي عيزر فايتسمان عام 2005 في بيته، ودُفن في أور عكيفا بجانب ابنه وكنّته، وذلك بناءً على طلبه.
رؤوما فايتسمان- زوجة الرئيس السابع
وُلدت رؤوما فايتسمان في لندن عام 1925. قدمت إلى البلاد مع أبويها، راحيل ودوف شفارتس، عندما كانت لا تزال ابنة سنة، وقد استقرّت العائلة حينها في القدس. أبواها اللذان كانا يؤمنان بقيم التعليم الكيبوتسي أرسلاها إلى كيبوتس مشمار هعيمق عندما كانت ابنة تسعة أعوام. تزوّجت عيزر فايتسمان عام 1950.
على مرّ سنوات عديدة، وقبل أن يصبح زوجها رئيسًا للدولة، تطوّعت السيّدة فايتسمان في الحقل الجماهيريّ.
خلال سنوات نشاطها الجماهيريّ عندما كانت زوجة الرئيس، ركّزت السيّدة فايتسمان على المجالات التالية: استقبال القادمين الجدد- خلال عملها في هذا المجال زارت مراكز استيعاب القادمين الجدد ومواقع الكرافانات واستضافت القادمين الجدد في مقرّ إقامة الرئيس الرئيس؛ رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة- تطوّعت السيّدة فايتسمان على مدى سنوات طويلة في منظّمة ميحا التي ترعى الأطفال الصمّ. بالإضافة إلى ذلك، كرّست وقتها لموضوع محو الأميّة والتشجيع على القراءة، كما وعملت في المجال الدبلوماسي من خلال استضافتها لزوجات الدبلوماسيّين واشتراكها في مؤتمرات دوليّة.
الرئيس الثامن- موشيه كتساف
وُلد في الخامس من كانون الأوّل عام 1945.
فترة رئاسته: 2000-2007.
وُلد موشيه كتساف عام 1945 في مدينة يزد في إيران، لجوهر وشموئيل كتساف. عندما كان ابن سنة انتقل مع عائلته إلى مدينة طهران، وعندما بلغ الخامسة من عمره قدمت العائلة إلى إسرائيل وأُسكِنت في مخيم "شاعَر عَلِيا" بالقرب من حيفا. ومن هناك انتقلت العائلة إلى مخيم قسطينة، التي تُدعى اليوم كريات ملاخي. عندما حدثت فيضانات جارفة في شتاء 1951 انهارت خِيم المخيم، فتُوفِّي أخ كتساف الذي كان طفلاً. وتُوفّي له أخ آخر في إيران. عام 1969، تزوّج من جيلا بَرداني. وُلد لهما أربعة بنون وابنة.

الرئيس الثامن- موشيه كتساف
צילום: יעקב סער לע״מ
بدأ كتساف نشاطه الجماهيريّ في نفس الوقت الذي درس فيه الاقتصاد والتاريخ في الجامعة العبريّة، وذلك عندما انتُخب ليكون رئيس خليّة طلّابيّة من جاحال (أي حزب كتلة الحريّة والليبراليّين) في الجامعة. عندما كان 24 عامًا فقط انتُخب لرئاسة مجلس كريات ملاخي وكان أصغر رئيس مجلس في البلاد.
عام 1977 انتُخب للكنيست التاسعة من قِبَل الليكود وكان أوّل رئيس من رؤساء بلدات التطوير الذي انتُخب للكنيست. في الكنيست العاشرة، عُيِّن نائبًا لوزير البناء والإسكان ومسؤولاً عن مشروع إعادة تأهيل الأحياء السكنيّة. في الكنيست ال 11، عُيِّن وزير العمل والرفاه، وفي الكنيست ال 12 عُيِّن وزير المواصلات وعضوًا في لجنة الوزراء للشؤون الخارجيّة والأمنيّة. في الكنيست ال 13، عُيِّن رئيسًا لحزب الليكود، وفي الكنيست ال 14 عُيِّن نائبًا لرئيس الحكومة ووزيراً للسياحة والوزير المسؤول عن عرب إسرائيل.
عام 2000 انتُخب كتساف ليشغل منصب الرئيس الثامن لدولة إسرائيل.
استقال الرئيس كتساف من منصبه في تمّوز 2007، وذلك في أعقاب تقديم لائحة اتّهام ضدّه، وفي كانون الأوّل من عام 2010 أُدين في المحكمة االمركزيّة في تل أبيب بالقيام بمخالفات جنسيّة، من بينها جريمتا اغتصاب ومخالفة عرقلة الإجراءات القضائيّة. في آذار 2011 حُكِم على كتساف بالسجن لسبع سنوات، والسجن المشروط لسنتين، ودفع تعويض ماليّ. محكمة العدل العليا التي نظرت في الاستئناف الذي قدّمه كتساف على إدانته والعقاب الذي فُرِض عليه قرّرت بالإجماع رفض الاستئناف.
قضى كتساف خمس سنوات و15 يومًا في السجن من مجمل فترة محكمويّته، وأُفرج عنه في 18 كانون الأوّل 2016.
محاكمته وإدانته لطختا فترة ولايته، ولكنّهما كانا خير دليل على أنّ جميع المواطنين في دولة إسرائيل متساوون أمام القانون.
جيلا كتساف- زوجة الرئيس الثامن
وُلدت جيلا كتساف عام 1948 في تل أبيب. كان والداها، بِن تسيون وراحيل بَردني، تلميذَيْن في حركة بيتار في بولندا وأوكرانيا. تزوّجت موشيه كتساف عام 1969. على مرّ ثلاثين سنة تقريبًا، دمجت السيّدة كتساف بين الحياة العائليّة والنشاط الجماهيريّ والعمل في البنك وفي منظّمة بْنِي- بْريت. على مرّ السنين عملت السيّدة كتساف في بعض مسائل الرفاه التي كانت قريبة إلى قلبها: مساعدة الأولاد في ضائقة والتطوّع ضمن جمعيّة "ياد سارة"، وواصلت نشاطها هذا بعد أن أصبحت زوجة رئيس الدولة أيضًا.
الرئيس التاسع- شمعون بيرس
وُلد في 2 آب 1923.
فترة رئاسته: 2007-2014.
تُوفّي في 28 أيلول 2016.
وُلد شمعون بيرس (بيرسكي) عام 1923 في مدينة فيشنيبا في بيلاروسيا، كان أبوه يتسحاق تاجر خشب غنيًّا وكانت أمّه سارة ملتسار أمينة مكتبة متطوّعة. قدم إلى البلاد عام 1934 وسكن مع عائلته في تل أبيب. تعلّم في البداية في مدرستَي "بلفور" وَ "جئولا"، وبعد ذلك انتقل إلى المدرسة الزراعيّة "بِن شيمن". عندما كان ابن 17 عامًا، خَرَج على رأس مجموعة من الشبيبة العاملة من بن شيمن لتأهيله في كيبوتس جيفع الذي في غور حرود. انضمّت هذه المجموعة إلى مؤسِّسي كيبوتس ألوموت في الجليل الأسفل، الذي عمل به كراعي غنم وعامل في حظيرة البقر وسكرتير الكيبوتس. عندما كان ابن 20 عامًا انتُخب ليشغل منصب السكرتير القطريّ لحركة "الشبيبة العامِلة".

الرئيس التاسع- شمعون بيرس
تصوير: عاموس بن جرشوم/ مكتب الصحافة الحكومي
عام 1945، تزوّج شمعون بيرس من صديقته سونيا جَلمان التي تعرّف عليها خلال دراسته في بيت شيمن. اسّسا عائلتهما في كيبوتس ألوموت. وُلد لهما ثلاثة أولاد: تسفيا فالدان (التي حصلت على الدكتوراة في علم اللسانيّات)، يوناتان بيرس (دكتور بيطريّ)، ونحاميا بيرس (مهندس، مُدير شريك ومُؤسِّس رأس المال المُجازف).
عندما كان ابن 24 عامًا، تجنّد بيرس لقيادة منظّمة الهاجاناة. أُلقيت عليه مهمّات خاصّة، بالذات في المواضيع التي تتعلّق بالقوى البشريّة والمشتريات العسكريّة والصناعة العسكريّة والبحث الأمنيّ. عام 1949، عُيِّن بيرس رئيسًا للخدمات البحريّة، وبعد حرب الاستقلال عُيِّن رئيسًا لبعثة وزارة الأمن إلأى الولايات المتّحدة. مع عودته إلى إسرائيل عام 1952، وكان حينها ابن 29 عامًا، عيّنه دافيد بن جوريون قائمًا بأعمال، وفيما بعد، المدير العامّ لوزارة الأمن. ركّز بيرس جلّ جهوده لإعادة تنظيم وزارة الأمن، وإيجاد مصادر لتزويد الجيش الإسرائيليّ بالأسلحة الحديثة وتطوير الصناعة الأمنيّة الإسرائيليّة.
لقد كوّن علاقات شخصيّة فريدة من نوعها مع فرنسا ورؤسائها ومؤسّساتها الأمنيّة. السنوات العشر التي كانت بها علاقات فذّة بين فرنسا وإسرائيل اعتُبرت العصر الذهبيّ للعلاقات بين الدولتين وأثمرت عن تعاون غير مسبوق في مجالَي الأمن والسياسة. بما أنّه هو الذي كوّن وبلور هذه العلاقات بين الدولتين، حاز على وسام جوقة الشرف الأرفع قيمةً في فرنسا.
عمل شمعون بيرس كعضو كنيست على مدى 48 عامًا، وهذه أطول مدّة على الإطلاق في تاريخ الكنيست الإسرائيليّة. كما أنّه ترأّس حزب العمل على مدى 18 عامًا، وعاد لهذه المهمّة مرّة أخرى بعد مقتل يتسحاق رابين، بين السنوات 1995- 1997، وانتُخب رئيسًا للحزب مرّة أخرى بين السنوات 2003-2005.
عمل شمعون بيرس وزيرًا في 12 حكومة، وكان رئيسًا للحكومة مرّتين (1984- 1986، 1995- 1996)، المناصب الأولى التي تولّاها في الحكومة هي ما يلي: وزير الاستيعاب والمسؤول عن التطوير الاقتصاديّ في الأراضي المحتلّة (1969)، وفيما بعد أصبح وزيرًا للمواصلات والبريد (الذي أصبح يُدعى الإعلام) في حكومة جولدا (1970). في حكومة رابين الأولى (1974- 1977) أشغل منصب وزير الأمن. في فترة إشغاله لمنصبه هذا، كرّس بيرس جلّ جهوده لإعادة تأهيل الجيش الإسرائيليّ الذي تضرّر كثيرًا خلال حرب أكتوبر. كما وبادر خلال تولّيه لمنصبه هذا إلى عمليّة عنتيبي ("عملية يوناتان") التي وافقت عليها الحكومة وانتهت بإنقاذ المُسافرين الإسرائيليّين المخطوفين في أوغندا.
بعد استقالة يتسحاق رابين عام 1977، كان الرئيس الفعليّ للحكومة حتّى الانتخابات للكنيست التاسعة. في انتخابات عام 1984 كان هناك تساوٍ في الأصوات بين المَعراخ والليكود. ولذلك أُقيمت حكومة وحدة وطنيّة، وترأّسها شمعون بيرس في الدورة الأولى. وقد أخرج الجيش الإسرائيليّ من لبنان، باستنثاء قطعة أمنيّة في جنوب لبنان. باعتباره رئيسًا للحكومة، قاد بيرس أيضًا "خطّة الاستقرار الاقتصاديّ" التي أنقذت الاقتصاد الإسرائيليّ من الانهيار وخفّفت التضخّم المالي.
عندما تولّى بيرس منصب وزير الخارجيّة في حكومة رابين الثانية، أدار عمليّة السلام مع الفلسطينيّين بالتعاون مع يتسحاق رابين، الذي وصلت ذروته إلى التوقيع على "إعلان المبادئ للحكم الذاتي الانتقالي" في حَدَث احتفاليّ عُقِد في البيت الأبيض برئاسة رئيس الولايات المتّحدة بيل كلينتون. إكرامًا لجهوده هذه، مُنِحت للرئيس بيرس، كما قد مُنِحت أيضًا لرئيس منظّمة التحرير الفلسطينيّة، جائزة نوبل للسلام عام 1994.
كما أنّ بيرس أقام علاقات خاصّة وسريّة مع الملك حسين لعدّة سنوات، أدّت إلى عَقْد مفاوضات برئاسة رابين وإلى التوقيع على اتّفاقيّة السلام مع الأردن عام 1994.
بعد مقتل رئيس الحكومة رابين، في تشرين الثاني من عام 1995، انتُخب شمعون بيرس لرئاسة حكومة إسرائيل. وقد تولّى رئاسة الحكومة حتّى الانتخابات للكنيست ال 14 التي عُقدت عام 1996، والتي فاز بها بنيامين نتنياهو. بعد ذلك، أشغل بيرس منصب وزير الخارجيّة في حكومة أرئيل شارون، ونائب رئيس الحكومة والوزير المسؤول عن تطوير النقب والجليل في حكومة إيهود أولمرت.
في حزيران 1996، شرع بتأسيس "مركز بيرس للسلام" الذي يُعنى بالمبادرة إلى مشاريع مشتركة وتفعيلها، مع جيراننا الفلسطينيّين والأردنيّين والمصريّين في المواضيع الاقتصاديّة والثقافيّة والتربويّة والرياضيّة والكمبيوتريّة والزراعيّة والاتّصاليّة والطبيّة.
عُرف بيرس بكونه مُحبًّا للقراءة والكتب، وقد كوّن علاقات وطيدة مع الكتّاب والمُفكِّرين في البلاد وجميع أنحاء العالم، كما أنّه هو بنفسه ألّف عدّة كتب أُصدرت في البلاد والعالم ابتداءً من عام 1965 وحتّى مماته.
في 15 تمّوز 2007 عُيِّن بيرس ليشغل منصب الرئيس التاسع لدولة إسرائيل. وخلال فترة تولّيه لمنصبه هذا، واصل بيرس عمله كشخصيّة رائدة وصاحب رؤيا وسياسيّ. من جملة ما قام به خلال فترة رئاسته: استضاف "لجنة رئيس إسرائيل 2008" التي اشترك بها أكثر من 5000 ضيف من 50 دولة، كما أنّه عُني كثيرًا بتطوير التكنولوجيا العالية في إسرائيل، وخاصّةً النانو-تكنولوجيا، وبتقديم وتطوير الباحِثين والعلماء الإسرائيليّين والشبيبة المُحبّين للعلم.
كما أنّ الرئيس بيرس دعم حماية البيئة واستخدام الطاقات البديلة والمحافظة على ممتلكات الطبيعة.
خلال الجولات التي أجراها بيرس في جميع أنحاء الدولة، كوّن علاقات مباشرة مع جميع أوساط المجتمع الإسرائيليّ، وفي نفس الوقت دأب على الحثّ على منح المساواة المدنية لجميع الأقليّات، وتقليص الفجوات الاجتماعيّة ومنح التفضيل المُصحِّح للفئات السكانيّة الضعيفة والاستثنائيّة. كما أنّه شدّد على قيمة التعليم باعتباره وسيلة لتعزيز الذات والاستفادة من الموارد البشريّة في دولة إسرائيل بأفضل صورة ممكنة.
وقد عمل بيرس كثيرًا أيضًا على تعميق وترسيخ العلاقة مع الجاليات اليهوديّة في الشتات من خلال تطوير علاقة هذه الجاليات مع إسرائيل. باعتباره سياسيًّا كبيرًا يتمتّع باسم عالميّ، كرّس بيرس كلّ المرّات التي مَثَلَ بها أمام الجمهور وزياراته إلى الخارج من أجل التشديد على الإنجازات الكبيرة التي حقّقتها دولة إسرائيل وتطلُّعها إلى السلام.
بعد سنتين من انتهائه من رئاسة الدولة، تُوفّي شمعون بيرس في 28 أيلول 2016، ودُفن في المقبرة المُخصّصة لعظماء الأمّة التي في جبل هرتسل في القدس.
الرئيس العاشر- رؤوفين ريفلين
وُلد في 9 أيلول 1939.
فترة رئاسته: 2007-2014.
وُلد رؤوفين (روبي) ريفلين لراحيل والمستشرق البروفسور يوسف يوآل ريفلين، وهو ابن لعائلة مقدسيّة أصليّة، وقد عاشت عائلة أبيه وأمّه في البلاد على مدى ثمانية أجيال.
تعلّم ريفلين في فترة صباه في المدرسة الثانويّة العبريّة في رحافيا، وكان تلميذ الشاعرين دان باجِس وَ يهودا عَميحاي. تتلمذ ريفلين في سبط متسادا لِ حركة الكشّافة وفي عام 1957 تجنّد لِ الجيش الإسرائيليّ وخدم في المخابرات الميدانيّة (الحربيّة). في عام 1958، أنهى مساق الضبّاط، خدم كَ ضابط مخابرات في سلاح المدرعات وفي إيلات. خلال حرب الأيام الستّة، خدم كَ ضابط لجيش الاحتياط في القيادة والسيطرة في وحدة 55 التي حاربت في المعركة على القدس. أنهى خدمة جيش الاحتياط برتبة ماجُور. في نفس الوقت أنهى دراسة الحقوق في الجامعة العبريّة في القدس ومُنح شهادة المحاماة.

الرئيس العاشر- رؤوفين ريفلين
تصوير: عاموس بن جرشوم/ مكتب الصحافة الحكومي
كان مُتزوّجًا من يافا ويلف حتّى نهاية سنوات الستّين، وفي عام 1971 تزوّج مرّة أخرى من نحاما ريفلين. ريفلين أب لأربعة أولاد.
لقد أشغل ريفلين مناصب جماهيريّة كثيرة باعتباره مُنتميًا لحزب الحيروت ومحاميًا: عضو في بلديّة مدينة القدس بين السنوات 1978- 1983، وبعد ذلك عُيِّن رئيسًا لفرع حزب الحيروت في القدس ورئيسًا لمنظّمة الليكود. بين السنوات 1981- 1986، كان ريفلين عضوًا في مجلس مُديري إلعال، كما وأشغل منصب رئيس المؤسّسة للأمان والوقاية. كما أنّه كان المستشار القضائيّ للنقابة الرياضيّة بيتار القدس، رئيس النقابة ومدير فرقة كرة القدم. عام 1988، أشغل منصب نائب مدير رئيس بلديّة القدس، تيدي كوليك، وبعد ذلك تنافس في الانتخابات الداخليّة في فرع الليكود في القدس على رئاسة الحزب.
انتُخب ريفلين للمرّة الأولى لل كنيست ال 12 عام 1988، وعندها أشغل منصب رئيس اللجنة لمكافحة المخدّرات والكحول. كما أنّه كان عضوًا فيلجنة الكنيست، وفي لجنة الشؤون الخارجيّة والدفاع وفي لجنة الدستور والقانون والعدل. في عام 1996، أي في الكنيست ال 14، كان ريفلين عضوًا في اللجنة الخاصّة التي أُقيمت لاستخلاص العِبَر من كارثة انهيار جسر مكابيه، و لجنة تعيين القضاة، واللجنة المشتركة لميزانيّة الأمن، ولجنة التعليم والثقافة واللجنة المشتركة للإعلان عن ساعة الطوارئ. في الكنيست ال 15 كان ريقلين رئيس حزب الليكود ومُمثِّل المعارضة في اللجنة لتعيين القضاة. في هذه الكنيست أيضًا، بدأ ريفلين أيضًا بإشغال منصب رئيس الكنيست، وبعد ذلك أصبح وزير الإعلام.
عام 2003، عُيِّن رئيسًا للكنيست ال 16. خلال إشغاله لهذا المنصب، عمل على تقوية استقلاليّة الكنيست وحظي باعتراف جماهيريّ واسع بفضل دفاعه عن الديمقراطيّة وجهوده لضمان حقوق الأقليّات.
فيالكنيست ال17 كان عضوًا في لجنة الأموال، وَلجنة القادمين الجدد والاستيعاب والشتات، وَلجنة حقوق الطفل وَالتكتّلمن أجل القدس والتكتّل من أجلالدروز والشركس.
أعلن ريفلين عام 2007 بشكل رسميّ عن نيّته للترشّح لمنصب رئيس دولة إسرائيل وذلك بعد انتهاء ولاية موشيه كتساف. في دورة التصويت الثانية، سحب ترشّحه ودعا أعضاء الكنيست لتأييد شمعون بيرس الذي وصل إلى المكان الأوّل.
عام 2009 عُيِّن للمرة الثانية ليشغل منصب رئيس الكنيست ال 18. في الكنيست ال 19 عُيِّن ريفلين للمرّة الثانية رئيسًا للكنيست ال 18. كما أنّ ريفلين كان عضوًا في اللجنة المشتركة لتنمية المنافسة في فرع الغذاء، ورئيس تكتّل القدس وعضوًا في التكتّل لتقوية العلاقة مع الشعب اليهوديّ.
في عام 2014 انتُخب ليشغل منصب الرئيس العاشر لدولة إسرائيل.
خلال تولّيه لمنصب رئاسة الدولة، عمل على حماية طابع إسرائيل كدولة يهوديّة وديمقراطيّة، وتوطيد الشراكات المتينة بين الفئات المختلفة في المجتمع الإسرائيليّ- اليهود والعرب، العلمانيّين والمُتديّنين، وضمان حريّة الديانة وتنمية المساواة والازدهار لكافّة مواطني إسرائيل. على الصعيد الدوليّ، عمل ريفلين على خلق التزام كبير لذكرى الكارثة، وقاد مكافحة مشتركة للاساميّة والعنصريّة. في بداية فترة تولّيه لمنصبه، كان ريفلين الرئيس الأوّل الذي شارك في يوم ذكرى المذبحة في كفر قاسم. خلال فترة تولّيه لمنصب الرئاسة، حصل على الدكتوراة الفخريّة منجامعة بار إيلان ومنجامعة بيريوس.
ألقى الرئيس ريفلين عام 2015 "خطاب القبائل" في مؤتمر هرتسليا الذي وصف خلاله المجتمع الإسرائيليّ بأنّه مُنقسِم إلى أغلبيّة علمانيّة صهيونيّة راسخة، وأقليّة دينيّة، وحريديّة وَعربية وأنّ هذا الانقسام آخذ في الكبر، إذ أنّ هناك هوّة من ناحية الثقافة والدين والهوية بين الأوساط المختلفة وتهدّد المجتمع الإسرائيليّ. دعا ريفلين إلى إنشاء نظام إسرائيليّ جديد يعتمد على استبدال مفهوم الأغلبيّة والأقليّة الذي هو المفهوم السائد بمفهوم الشراكة، وقد أثار بذلك جدلاً جماهيريًّا واسعًا. استمرارًا لذلك، بدأ يعمل برنامج أمل إسرائيليّ.
ريفلين، الذي توقّف عن تناول اللحوم منذ فترة شبابه، عبّر خلال فترة رئاسته عن دعمه للقيام بأعمال لحماية الحيوانات والتشجيع على التقليل من تناول اللحوم. عام 2016، عقد في مقرّ إقامة الرئاسة لأوّل مرّة يومًا لتبنّي الكلاب بالتعاون مع جمعيّة "اتركوا الحيوانات تعيش" وجمعيّة "نوح". كما أنّ ريفلين سنّ نهج الشيّ النباتيّ خلال الاحتفال بيوم الاستقلال الذي يُعقَد في مقرّ إقامة الرئيس سنويًّا.
استضاف الرئيس ريفلين عام 2017 عدّة زعماء دوليّين مهمّين، من بينهمرئيس الولايات المتّحدة ورئيس حكومة الهند.
مع انتهاء فترة رئاسته انتقل ريفلين للسكن في القدس، وفي عام 2021 عُيِّن رئيسًا فخريًّا للمعهد الإسرائيليّ للديمقراطيّة.
نحاما ريفلين- زوجة الرئيس العاشر
وُلدت نحاما ريفلين عام 1945 في موشاف حيروت. حصلت على اللقب الأوّل في البيوتكنولوجيا وعلم الحيوانات من الجامعة العبريّة، بالإضافة إلى شهادة تدريس في العلوم الطبيعيّة. خلال فترة رئاسة ريفلين، أقامت نحاما حديقة جماهيريّة في مقرّ إقامة الرئيس، أنشأت جائزة للشعر العبريّ، عملت على تنمية الفئات المستضعفة، من بينها النساء اللواتي تعرّضن للعنف. في سنواتها الأخيرة، أقامت نشاطًا عامًّا وفي نفس الوقت واجهت مرضًا رئويًّا حادًّا، وهكذا عملت على زيادة الوعي بالنسبة للصعوبة اليوميّة التي يواجهها الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصّة والتزام المجتمع تجاههم.
تُوفّيت نحاما ريفلين عام 2019.
תיאום סיורים
ביקורים בבית הנשיא הם ללא תשלום! יש צורך לתאם מראש את הביקור. ניתן לתאם ביקור וסיור של שעה וחצי (כולל הבידוק) בעברית, ערבית או אנגלית.
שימו לב – לא ניתן להגיע לביקור ללא סיור בית הנשיא הוא מוסד חי ופעיל, עם לוח זמנים צפוף ומשתנה כל הזמן. אנו ממליצים לתאם סיור לפחות בין חודש לחודשיים מראש. ייתכן ולקראת הביקור ניאלץ לדחות או לבטל את הסיור בהתאם לפעילות המתקיימת במשכן.
שימו לב!
- כניסה לבית הנשיא מותנית בבידוק בטחוני.
- אין להביא נשק.
- מומלץ לא להגיע עם תיקים או מחשבים ניידים.
- הכניסה תתאפשר רק בהצגת תעודה מזהה.
- הכניסה לבית הנשיא היא בלבוש הולם ומכובד.
מתוך רצון לשמור על הסביבה בית הנשיא נמנע משימוש בכלים חד פעמיים. נא לבוא עם בקבוקים אישיים, אותם ניתן למלא בעמדות מילוי מים בבית הנשיא.
סיורים לקבוצות מאורגנות (למעלה מ-15 משתתפים)
קבוצות מאורגנות, עמותות, חברות, בתי ספר, עובדי מדינה, חיילים, יחידות בשירות הבטחון ומשפחות שמונות למעלה מ-15 משתתפים, מוזמנות לתאם את הסיור שלכם כאן.
סיורים למבוגרים (פחות מ-15 משתתפים)
מבקרים בודדים או קבוצות המונות פחות מ-15 משתתפים מוזמנים לתאם את הסיור שלהם כאן.
סיורים למשפחות וילדים
בית הנשיא פתוח גם לילדים ומזמין את הדור הבא של מדינת ישראל ליהנות מחוויה חד פעמית של היכרות עם מוסד הנשיאות! ניתן להירשם לסיורי משפחות המותאמים לילדים עד גיל 15 כאן.
סדנאות לקבוצות מאורגנות
דרכי הגעה
משכן נשיאי ישראל, רחוב הנשיא 3, ירושלים.
ניתן להגיע לתחנת “בית הנשיא” בקו 13 של אגד.
ניתן גם ללכת ברגל מהתחנות הבאות:
עזה\רד”ק (כ-5 דקות הליכה) קווים: 9, 17, 19, 19א, 22, 92, 517, 791
קרן היסוד\אחד העם (כ-10 דקות הליכה) קווים: 7, 7א, 18, 34, 34א, 71, 72, 74, 75, 77, 77א, 78, 78א
ניתן לחנות בתשלום בחניון הציבורי ‘חניון התיאטרון’ – רח’ יעקב שסקין 1 (כ-7 דקות הליכה)